كانت ترى دائما نظرة الحزن في عينيه..

حينما يطلّ علينا لأيّام قليلة..
كانت ترى دائما نظرة الحزن في عينيه..
أو هكذا يخيّل إليّها ..
يتبادر إلى ذهنها مالذي يحزنه!
أهي مصائب أمّة ضاعت كرامتها ..وهو الذي لم ينس أبدا صورة العزّ الذي كانت عليه بالأمس!
أمّ أنّ العيون التي تراه كذلك كانت تعكس ملامح أحزانها عليه!

حينما يطلّ ..
تلتفت إلى أختها وتقول:
هاهو قد عاد فمالذي توحي إليك صورته!
تجيب:
وجه حزيــن !!!!

وجه حزين!!
وجه حزين!!
وجه حزين!!

لم ياترى!

أليس علينا أن نخرج من هذا الواقع الحزين ونتهلّل استبشارا بالغد؟

قبل أمس..
عاد من جديد..
نظرت إليه ..
وجه حزين ..لكنّ الجديد أنّ ملامحه مزجت بتفائل!!
نعم..
لقد كان وجه حزين متفائل !!!

كانت ترقبه في كلّ مرّه ..لم تر هذه الملامح عليه إلاّ هذه المرّة!

لاتدري كيف رأته بهذه الصورة..
لكنّ الأكيـد أنّ لهذا التغيير معنى !

قلوب متمزّقه ..
يعصرها الألم ..
وأنفاس تتحشرج في الصدور ..
وجوه حزينه تخفي جراحها بابتسامة بيضاء..
مع كلّ ضحكة.. نسيج يتمزّق بداخلها ..
ومع كلّ حركة.. جدار يتحطّم وعروق تتفجّر ..
تغطّي هذا كلّه بوشاح كزرقة البحر وصفو السماء حتى لاتكدّر صفو حياة من حولها ..

ملامح التفائل الجديدة هذه ..
كانت تعني لها الكثيــــر .. .. ..
جاءتها كرسالة من محبّ يعيش أحزانها ويشعر بآلامها ..
أن تفائلي..
فأمر الدنيا بأسرها بين يديّ رحمن رحيم
أن تفائلي ..
فلابدّ لهذا الليل أن ينجلي !
ولابدّ لهذا الطريق الحزين من نهاية سعيدة..
يلمّ بها شمل القلوب المتمزّقة ..
وتشفى بها الصدور المحترقة ..

كأنّها رسالة محبّ مفادها..
كانت ملامح الحزن تكسو ظاهري وكنت أعيشها في داخلك
واليوم أريك ملامح حزن مزجتها بتفائل
أن تفائلي اليوم وإن كنت حزينة ..
وأن علّقي رجاءك بالرحيم الكريم ..
وأن أحسني الظنّ بمن هو عند ظنّ عبده به ..

وردّدي مع من قال:
وإنّي لأرجوا الله حتى كأنّني==أرى بحسن الظنّ مالله صانع

مما راق لي
خيـ الغريب ـكم

فلابدّ لهذا الليل أن ينجلي !
ولابدّ لهذا الطريق الحزين من نهاية سعيدة..
يلمّ بها شمل القلوب المتمزّقة ..
وتشفى بها الصدور المحترقة ..

كلمات بمنتهى الروعه
دمت ودام نبض قلمك مبدعاً
تقبل مروري

وجه حزين!!
وجه حزين!!
وجه حزين!!

لم ياترى!

وإنّي لأرجوا الله حتى كأنّني==أرى بحسن الظنّ مالله صانع

مما راق لي

يا لجمال ما راق لك

تقبل مروري

مشكور الغريب على موضوعك الرائع
تقبل مروري